تسبب المسلسل المغربي “رحمة” في إثارة الجدل في الوسط الفني بالمغرب ، رغم تحقيقه نسب مشاهدة عالية، وجد نفسه في قلب عاصفة من الانتقادات بسبب مشاهد وصفها البعض بـ”الجريئة” و”غير الملائمة” لخصوصية الشهر الكريم وقيم المجتمع المغربي.

وحظي المسلسل بإشادة جماهيرية في بداية الموسم بسبب قصته الاجتماعية التي تعكس قضايا معاصرة وأداء أبطاله المتقن ، ولم يدم الاستحسان طويلًا، فمع توالي الحلقات، بدأت بعض المشاهد تثير حفيظة المشاهدين، خاصة تلك التي جمعت بين الممثل هيثم مفتاح والممثلة كريمة غيث، والتي اعتبرها كثيرون خروجاً عن المألوف في الدراما المغربية، خصوصاً في طريقة تصوير العلاقات العاطفية والمواقف الحميمية بين الشخصيات.

ولم تقتصر انتقادات المشاهدين على مواقع التواصل الاجتماعي فحسب، بل امتدت إلى نقاد الفن والإعلاميين الذين رأوا أن المسلسل يكرس صورة نمطية غير واقعية عن المرأة المغربية، حيث تظهر بعض الشخصيات النسائية بصورة عدوانية قادرة على الخيانة والقتل بسهولة، في إغفال واضح للأبعاد النفسية والإنسانية للشخصيات.

ومن جهة أخرى، دافع بعض المشاهدين عن العمل باعتباره خطوة جريئة لكسر القيود التقليدية التي تهيمن على الدراما المغربية، معتبرين أن الجرأة في الطرح قد تكون ضرورية لمواكبة تطورات المجتمع ، لكن في الوقت نفسه، تساءل آخرون إن كانت هذه الجرأة تخدم القصة أم أنها مجرد وسيلة لإثارة الجدل وجذب الانتباه فقط.

يُذكر أن مسلسل “رحمة” من بطولة كريمة غيث، وهيثم مفتاح، وعبدالله ديدان، وفرح الفاسي، وريم فكري، ومنى فتو وآخرين. المسلسل من تأليف بشرى مالك وإخراج محمد علي المجبود وعلي مجبود.